كُنتُ قديماً أتحمّس أكثر لخبر كهذا.. لكنّني الآن أحياناً أغتاظ من بعض الأمور. ١) إيمان عالم كبير أو كُفره وإلحاده لا يِضيفان شيئاً لا للإيمان ولا للإلحاد. ٢) هذا الرجُل مازال يبحث في الواحد والثمانين من عُِمره، لكنّه لا يزال يُعاند مُحاولاً بالطبع أن يُثبت أنّه لم يكُن غبيّاً كلّ هذه الفترة السابقة... غاظني حين قال: "I'm thinking of a God very different from the God of the Christian and far and away from the God of Islam, because both are depicted as omnipotent Oriental despots, cosmic Saddam Husseins," he said. "It could be a person in the sense of a being that has intelligence and a purpose, I suppose." إنت مالك يا إبن العبيطة بإله المسيحيين والمسلمين؟ هل صليت من قبل لإله المسيحيين والمسلمين وخذلك؟ هل عاملك هذا الإله كصدام حسين؟ هل كون المسيحيين والمسلمين يضمون بعض كبار الأغبياء ينتقص من إلههم؟ ثم هناك منذ الأزل فارق جوهري بين طبيعة الإله (التي يجمع الجميع على كونها تفوق إدراك البشر) وبين تصورات البشر. السيد الجهبذ الذي أدرك وجود الله في الـ ٨١ لم يُِِدرك بعد أنّ كلّ مسيحيّ وكلّ وكلّ مسلم له تصوّره الخاص عن الله وأنّ هذا التصوّر لا يضيف ولا ينال من الكيان الحقيقي لهذا الذي يفوق تصوّراتنا ويتخطى حدود غبائنا وذكائنا. أحب قولاً قرأته وأردده: كلّ إنسان في حيرة أمام إلهين: إله خَلَقَه وإله خَلَقَه... يعني إله خلق الإنسان وإله خلقه الإنسان، الأوّل إله والثاني صنم والله أعلم يا عُمر بس
بالمناسبة أيضاً أغتاظ حين يقول أحد المسيحيّين إنّ إله المسلمين وإله المسيحيين ليسا واحداً... يا هذا... إنت إيش عرّف أهلك!!! كلّنا محدودون وكلّنا ما نعلمه أقلّ مما لا نعلمه. والله أكبر من تصوّراتنا. فإن كانت تصوّراتنا محدودة، لا يعني هذا أنّه محدود. هل تستطيع أن تجزم أنّ رجلاً يصلّي للإله كريشنا لا يسمعه الله (الحقيقي) وقد يستجيب؟ لو كنت تستطيع أن تجزم لو سمحت قل لي بالمرّة متى سأموت وماذا آكل الآن في هذه اللحظة!❊!!! هذا آخر كلام
رامي. أنا معك في أن إيمانه لا يضيف إلى الإلحاد أو الإيمان شيئاً و لكنه بشكل أو بآخر أزعج الملحدين كما قرأت على كثير من المنتديات و المواقع.
و نعم قصة إله المسيحيين و المسلمين و الإله صدام كانت كوميديا منه. :) "إله خَلَقَه وإله خَلَقَه... يعني إله خلق الإنسان وإله خلقه الإنسان، الأوّل إله والثاني صنم" أوافقك تماما و هذه حقيقة و نرى باستمرار أمثلة بارزة عليها. و هذه جملة أخرى تعبر عن نفس المعنى الذي أردت عندما كتبت عن تفسير القرآن على الهوى. عندما يفسر المفسرون على كيفهم, هم في الواقع يصنعون إلهاً يناسبهم. معلش أريد تطبيق هذه الجملة على التفسير شوية. المشكلة أن أي تفسير مهما كان موضوعي فهو سينتج أيضا صورة ليست بالضرورة حقيقية عن الإله. نريد على الأقل إلهاً يوافق العقل و الموضوعية. ألم تأت كل الأديان من أجل العدل و القيم النبيلة؟ نعم. و أعتقد أن العدل لا يكون فقط في المحاكم بل أيضا في معاملة الكلام و الآيات مثلا.
عندما قال الترمذي أن عذاب شديد = عذاب عظيم أليم فهو بهذا ظلم الكلام و حمله أكثر من معناه و لو كنت أنا صاحب هذه الجملة (عذاب شديد) لطلبت منه ان يصمت و أن لا يزيد على كلامي حرفا واحدا. تخيل كيف أن كلمة واحدة في المحكمة قد تدين إنسانا. هل تذكر مسرحية شاهد ما شفش حاجة عندما يقول المحامي خلف خلف الله خلف خلاف المحامي "قالولو" و رددها في المحكمة كثيرا؟ كلمة أدانت الشاهد. :)
العالم الملحد هذا قد يكون ذكياً جداً ولكنه غبياً جداً في نفس الوقت. دائما أقول _ من الخطأ أن تحاول التعامل مع القظايا العاطفيه بعقلك. لأن العقل لا يستطيع ان يفهم امور القلب. كما أني لا أستطيع ان احل معادلات رياضيه بعواطفي لا استطيع ان اتفهم احزاني وافراحي بعقلي لانها ليست خاضعه للعقل. ولهذا العالم أقول - لا تستطيع ان تفهم الروحانيات بالعقل والطريقه العلميه. هذا عين الغباء. ربنا اعطنا الروح لغرض, العقل لغرض, والقلب لغرض. استخدم الوسيله المناسبه بما يتناسب معها. فأنا لا استطيع اجراء بحث علمي من خلال صلاة فكيف اتوصل الي الحقيقه الالاهيه عن طريق العقل؟ الغبي هو الذي لا يري ان عقله محدود...يستطيع ان يتوصل لأشياء كثيره ومفيده. ولكن في احيان معينه عقلك لازم تخليه علي جنب وتستخدم جوارحك الثانيه
إيهاث. أتت علي فترة لم أكن أؤمن ان هناك إله كما قلت لك من قبل(كنت صغيرا بالسن 13ـ16), ليس لآني كنت أعرف أكثر مما يعرف أصدقائي و لكن بسبب الغرور. كنت مغرورا و محظوظا جدا كطفل لدرجة اني كنت أنكر وجود الله. المشكلة ان احدا لم يحاول إقناعي لأنه لا أحد من أهلي كان يعلم بما أفكر به. كيف يمكن للغرور أن يتسبب في رفض الإنسان لوجود إله؟ لا أدري كيف أحلها هذه و تحتاج إلى القليل من الوقت و لكن جامعا رئيسيا بين معظم الملحدين هو غرور شديد. و إيماني من بعد لم يكن عن طريق العقل أبداً. فقط خطر على بالي أنه حتى الوثنيين في مكة لم يكونوا ملحدين. هم فقط كانوا يعبدون الإله الخطأ. و لذلك آمنوا لمحمد و دخلوا الإسلام و ليس لآنه أقنعهم بوجود إله. هم كانوا فقط معترضين على قصة أن هناك إله لا يرونه رأي العين. و عندها قلت لنفسي "إنت يا أهبل تفهم أحسن من كل الناس؟" و كنت أيضا في حالة نفسية معينة و أعيش حياة غريبة سأتحدث عنها بعدين. باختصار معظم الحوادث كانت عاطفية أكثر منها عقلية كما تقولين. ما تقولينه عن القلب و العاطفة هو واقع الحال طوال التاريخ الإنساني و لكن هل هو صح أم خطأ؟ لا أدري. بس
أو حتى يعبد وحيد القرن الوردي الخفي. من يظن أن موضوع الإلحاد بسيط و مهروش يعني باعتباره أبيض و أسود، فليطالع ويكيبيديا: حتى الملحدين كفروا بعض و تفرقوا إلى مذاهب. لكن يحمدوا وحيد القرن إنهم لا زالو لا يحتاجون إلى مفتي ديار متفرغ.
عدّة أمور أريد أن أقولها: 1) أنا لا أرفض الملحدين ولا أتضايق منهم؛ بالعكس، أحترم منهم من يثور على التحجر والجمود والاستهانة بالعقول من قبل رجال الدين. لكنّ بعض الملحدين أيضاً يغيظونني، إذ أراهم أكثر تديّناً بالإلحاد من المؤمنين بالله! ٢) أوافق أنّ الإلحاد أنواع. بل هناك اللا أدريون وهناك اللا دينيّون (في رأيي كانت المسيحيّة كِبرى الحركات اللادينيّة في التاريخ لكنّها تحوّلت إلى دين)، وهناك المؤمنون بوجود إله لكنّهم غاضبون عليه ويقاطعونه. وهكذا. ٣) أوافق إيهاث أنّ القلب أحياناً يدرك ما لا يحويه العقل. لكنّني أحبّ أن أقول أنّ الله (كما أومن أنا به) أكبر من القلوب والعقول وكلّ شيء، لكنّه يخاطب عقولنا ويداعب قلوبنا ويحكرك إرادتنا ويحفر طريقاً في ذاكرتنا. أيّ أن كلّ ما بكياننا قد يستجيب له. ٤) يعرف الفلاسفة وعلماء اللاهوت الله أنّه الذات المطلقة التي لا موضوع فيها. لا يِمكن إدراك الله بشكل "موضوعيّ" تجريبيّ، بل بشكل ذاتيّ اختباريّ. ولهذا يشارك الناس ما يختبرونه كي يصلوا معاً إلى المطلق. ٥) أخيراً. ماذا لو جرّب هذا العالِم الإلحاد عمره كلّه ثم مات ثم ظهرت النظريّة العلميّة اللوذعيّة الداعمة للإيمان، ثم جاءت نظريّة أخرى نافية للإيمان. هنضيّع إحنا عمرنا وراء قيل العلماء وقالهم؟ لا بدّ أن نأخذ مخاطرة نسير وراءها يدعمنا اختبارنا. وبس
أوافقك فيما تقول مع أني لم أفهم قصدك في (في رأيي كانت المسيحيّة كِبرى الحركات اللادينيّة في التاريخ لكنّها تحوّلت إلى دين). رامي هل زرت هذا الموقع من قبل؟ فيه عدد كبير من الملحدين و المسلمين و المسيحيين العرب. very hot بس
ربما كان راء يقصد الجناح الغنوصي (Gnostic) من المسيحية القديمة الذي انقرض فيما بعد. أفترض أنك يا راء تقصد باللاأدريين Agnostics، و باللادينيين Athiests
وإن كنت أحب أن يكون النقاش بعيدا عن العاطفة (والتي هي بدورها عنيدة ولايمكن أن تبتعد عن الإحساس الديني الذي يحمله الكل)...
إن فطرة الله التي فطر الناس عليها تجعلهم في حالة تساؤل مستمر....ظروف العصر والحقبة تجيب عن التساؤلات وتغمضها أحيانا...
هذة الحيرة تجعل الإيمان أعمق في نظري...
سمعت ان الحلاج كان يقول أن مامن كفر إلا وتحته إيمان...
لم أجزم بمايعنيه الحلاج حتما...ولكنني كانني المس مايريد أن يقول...
أن الحيرة موجودة دائما لتثبت أن عقل الإنسان لايكفي ليحيط بكل شيء...وأن على كل منا أن يستمع لنداء قلبه قبل أي شيء آخر..
أشكركم على هذه المدوَنة وإن كنت أطلب من الأخ عمر العربي أن لايرد على من مناقشيه من ذوي الأسلوب المسيء...بأسلوب أسوأ منه....كما في موضوع فتوى المنوبولي...
هناك ١٢ تعليقًا:
كُنتُ قديماً أتحمّس أكثر لخبر كهذا.. لكنّني الآن أحياناً أغتاظ من بعض الأمور.
١) إيمان عالم كبير أو كُفره وإلحاده لا يِضيفان شيئاً لا للإيمان ولا للإلحاد.
٢) هذا الرجُل مازال يبحث في الواحد والثمانين من عُِمره، لكنّه لا يزال يُعاند مُحاولاً بالطبع أن يُثبت أنّه لم يكُن غبيّاً كلّ هذه الفترة السابقة... غاظني حين قال:
"I'm thinking of a God very different from the God of the Christian and far and away from the God of Islam, because both are depicted as omnipotent Oriental despots, cosmic Saddam Husseins," he said. "It could be a person in the sense of a being that has intelligence and a purpose, I suppose."
إنت مالك يا إبن العبيطة بإله المسيحيين والمسلمين؟ هل صليت من قبل لإله المسيحيين والمسلمين وخذلك؟ هل عاملك هذا الإله كصدام حسين؟ هل كون المسيحيين والمسلمين يضمون بعض كبار الأغبياء ينتقص من إلههم؟
ثم هناك منذ الأزل فارق جوهري بين طبيعة الإله (التي يجمع الجميع على كونها تفوق إدراك البشر) وبين تصورات البشر.
السيد الجهبذ الذي أدرك وجود الله في الـ ٨١ لم يُِِدرك بعد أنّ كلّ مسيحيّ وكلّ وكلّ مسلم له تصوّره الخاص عن الله وأنّ هذا التصوّر لا يضيف ولا ينال من الكيان الحقيقي لهذا الذي يفوق تصوّراتنا ويتخطى حدود غبائنا وذكائنا.
أحب قولاً قرأته وأردده: كلّ إنسان في حيرة أمام إلهين:
إله خَلَقَه
وإله خَلَقَه... يعني إله خلق الإنسان وإله خلقه الإنسان، الأوّل إله والثاني صنم
والله أعلم يا عُمر
بس
بالمناسبة أيضاً أغتاظ حين يقول أحد المسيحيّين إنّ إله المسلمين وإله المسيحيين ليسا واحداً...
يا هذا... إنت إيش عرّف أهلك!!!
كلّنا محدودون وكلّنا ما نعلمه أقلّ مما لا نعلمه.
والله أكبر من تصوّراتنا. فإن كانت تصوّراتنا محدودة، لا يعني هذا أنّه محدود. هل تستطيع أن تجزم أنّ رجلاً يصلّي للإله كريشنا لا يسمعه الله (الحقيقي) وقد يستجيب؟
لو كنت تستطيع أن تجزم لو سمحت قل لي بالمرّة متى سأموت وماذا آكل الآن في هذه اللحظة!❊!!!
هذا آخر كلام
رامي. أنا معك في أن إيمانه لا يضيف إلى الإلحاد أو الإيمان شيئاً و لكنه بشكل أو بآخر أزعج الملحدين كما قرأت على كثير من المنتديات و المواقع.
و نعم قصة إله المسيحيين و المسلمين و الإله صدام كانت كوميديا منه.
:)
"إله خَلَقَه
وإله خَلَقَه... يعني إله خلق الإنسان وإله خلقه الإنسان، الأوّل إله والثاني صنم" أوافقك تماما و هذه حقيقة و نرى باستمرار أمثلة بارزة عليها. و هذه جملة أخرى تعبر عن نفس المعنى الذي أردت عندما كتبت عن تفسير القرآن على الهوى. عندما يفسر المفسرون على كيفهم, هم في الواقع يصنعون إلهاً يناسبهم.
معلش أريد تطبيق هذه الجملة على التفسير شوية.
المشكلة أن أي تفسير مهما كان موضوعي فهو سينتج أيضا صورة ليست بالضرورة حقيقية عن الإله.
نريد على الأقل إلهاً يوافق العقل و الموضوعية. ألم تأت كل الأديان من أجل العدل و القيم النبيلة؟ نعم. و أعتقد أن العدل لا يكون فقط في المحاكم بل أيضا في معاملة الكلام و الآيات مثلا.
عندما قال الترمذي أن عذاب شديد = عذاب عظيم أليم فهو بهذا ظلم الكلام و حمله أكثر من معناه و لو كنت أنا صاحب هذه الجملة (عذاب شديد) لطلبت منه ان يصمت و أن لا يزيد على كلامي حرفا واحدا. تخيل كيف أن كلمة واحدة في المحكمة قد تدين إنسانا. هل تذكر مسرحية شاهد ما شفش حاجة عندما يقول المحامي خلف خلف الله خلف خلاف المحامي "قالولو" و رددها في المحكمة كثيرا؟ كلمة أدانت الشاهد.
:)
خرجت عن الموضوع كثيرا سامحني يا رامي؟:)
بس
العالم الملحد هذا قد يكون ذكياً جداً ولكنه غبياً جداً في نفس الوقت. دائما أقول _ من الخطأ أن تحاول التعامل مع القظايا العاطفيه بعقلك. لأن العقل لا يستطيع ان يفهم امور القلب. كما أني لا أستطيع ان احل معادلات رياضيه بعواطفي لا استطيع ان اتفهم احزاني وافراحي بعقلي لانها ليست خاضعه للعقل. ولهذا العالم أقول - لا تستطيع ان تفهم الروحانيات بالعقل والطريقه العلميه. هذا عين الغباء. ربنا اعطنا الروح لغرض, العقل لغرض, والقلب لغرض. استخدم الوسيله المناسبه بما يتناسب معها. فأنا لا استطيع اجراء بحث علمي من خلال صلاة فكيف اتوصل الي الحقيقه الالاهيه عن طريق العقل؟ الغبي هو الذي لا يري ان عقله محدود...يستطيع ان يتوصل لأشياء كثيره ومفيده. ولكن في احيان معينه عقلك لازم تخليه علي جنب وتستخدم جوارحك الثانيه
إيهاث. أتت علي فترة لم أكن أؤمن ان هناك إله كما قلت لك من قبل(كنت صغيرا بالسن 13ـ16), ليس لآني كنت أعرف أكثر مما يعرف أصدقائي و لكن بسبب الغرور. كنت مغرورا و محظوظا جدا كطفل لدرجة اني كنت أنكر وجود الله. المشكلة ان احدا لم يحاول إقناعي لأنه لا أحد من أهلي كان يعلم بما أفكر به.
كيف يمكن للغرور أن يتسبب في رفض الإنسان لوجود إله؟
لا أدري كيف أحلها هذه و تحتاج إلى القليل من الوقت و لكن جامعا رئيسيا بين معظم الملحدين هو غرور شديد.
و إيماني من بعد لم يكن عن طريق العقل أبداً.
فقط خطر على بالي أنه حتى الوثنيين في مكة لم يكونوا ملحدين. هم فقط كانوا يعبدون الإله الخطأ. و لذلك آمنوا لمحمد و دخلوا الإسلام و ليس لآنه أقنعهم بوجود إله. هم كانوا فقط معترضين على قصة أن هناك إله لا يرونه رأي العين.
و عندها قلت لنفسي "إنت يا أهبل تفهم أحسن من كل الناس؟" و كنت أيضا في حالة نفسية معينة و أعيش حياة غريبة سأتحدث عنها بعدين. باختصار معظم الحوادث كانت عاطفية أكثر منها عقلية كما تقولين.
ما تقولينه عن القلب و العاطفة هو واقع الحال طوال التاريخ الإنساني و لكن هل هو صح أم خطأ؟ لا أدري.
بس
أو حتى يعبد وحيد القرن الوردي الخفي.
من يظن أن موضوع الإلحاد بسيط و مهروش يعني باعتباره أبيض و أسود، فليطالع ويكيبيديا: حتى الملحدين كفروا بعض و تفرقوا إلى مذاهب.
لكن يحمدوا وحيد القرن إنهم لا زالو لا يحتاجون إلى مفتي ديار متفرغ.
هاهاها
طبعا مش أبيض و أسود. و كانت قراءة مسلية في ويكيبيديا. الإلحاد كمان أصبح دينا على ما يبدو.
بس
عدّة أمور أريد أن أقولها:
1) أنا لا أرفض الملحدين ولا أتضايق منهم؛ بالعكس، أحترم منهم من يثور على التحجر والجمود والاستهانة بالعقول من قبل رجال الدين. لكنّ بعض الملحدين أيضاً يغيظونني، إذ أراهم أكثر تديّناً بالإلحاد من المؤمنين بالله!
٢) أوافق أنّ الإلحاد أنواع. بل هناك اللا أدريون وهناك اللا دينيّون (في رأيي كانت المسيحيّة كِبرى الحركات اللادينيّة في التاريخ لكنّها تحوّلت إلى دين)، وهناك المؤمنون بوجود إله لكنّهم غاضبون عليه ويقاطعونه. وهكذا.
٣) أوافق إيهاث أنّ القلب أحياناً يدرك ما لا يحويه العقل. لكنّني أحبّ أن أقول أنّ الله (كما أومن أنا به) أكبر من القلوب والعقول وكلّ شيء، لكنّه يخاطب عقولنا ويداعب قلوبنا ويحكرك إرادتنا ويحفر طريقاً في ذاكرتنا. أيّ أن كلّ ما بكياننا قد يستجيب له.
٤) يعرف الفلاسفة وعلماء اللاهوت الله أنّه الذات المطلقة التي لا موضوع فيها. لا يِمكن إدراك الله بشكل "موضوعيّ" تجريبيّ، بل بشكل ذاتيّ اختباريّ. ولهذا يشارك الناس ما يختبرونه كي يصلوا معاً إلى المطلق.
٥) أخيراً. ماذا لو جرّب هذا العالِم الإلحاد عمره كلّه ثم مات ثم ظهرت النظريّة العلميّة اللوذعيّة الداعمة للإيمان، ثم جاءت نظريّة أخرى نافية للإيمان. هنضيّع إحنا عمرنا وراء قيل العلماء وقالهم؟ لا بدّ أن نأخذ مخاطرة نسير وراءها يدعمنا اختبارنا.
وبس
أوافقك فيما تقول مع أني لم أفهم قصدك في (في رأيي كانت المسيحيّة كِبرى الحركات اللادينيّة في التاريخ لكنّها تحوّلت إلى دين).
رامي هل زرت هذا الموقع من قبل؟ فيه عدد كبير من الملحدين و المسلمين و المسيحيين العرب.
very hot
بس
http://forum.nadyelfikr.net/
ربما كان راء يقصد الجناح الغنوصي (Gnostic) من المسيحية القديمة الذي انقرض فيما بعد.
أفترض أنك يا راء تقصد باللاأدريين Agnostics، و باللادينيين Athiests
نقاش جميل في الإيمان....
وإن كنت أحب أن يكون النقاش بعيدا عن العاطفة (والتي هي بدورها عنيدة ولايمكن أن تبتعد عن الإحساس الديني الذي يحمله الكل)...
إن فطرة الله التي فطر الناس عليها تجعلهم في حالة تساؤل مستمر....ظروف العصر والحقبة تجيب عن التساؤلات وتغمضها أحيانا...
هذة الحيرة تجعل الإيمان أعمق في نظري...
سمعت ان الحلاج كان يقول أن مامن كفر إلا وتحته إيمان...
لم أجزم بمايعنيه الحلاج حتما...ولكنني كانني المس مايريد أن يقول...
أن الحيرة موجودة دائما لتثبت أن عقل الإنسان لايكفي ليحيط بكل شيء...وأن على كل منا أن يستمع لنداء قلبه قبل أي شيء آخر..
أشكركم على هذه المدوَنة وإن كنت أطلب من الأخ عمر العربي أن لايرد على من مناقشيه من ذوي الأسلوب المسيء...بأسلوب أسوأ منه....كما في موضوع فتوى المنوبولي...
أكرر شكري وأطلب من الله أن يوفقكم جميعا...
إرسال تعليق