الزواج بأكثر من امرأة في وقت واحد يُبغضه كل عادل. هل من معارض!
و لذا جاء الثائر العربي محمد(ص) ليمنع تعدد الزوجات إلا في حالة واحدة يجعله فيها واجبا.
"وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا , وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا". النساء 2,3
ألا ترى أن العجز عن العدل و القسط في يتامى أنت وَصيهم شرط هنا للزواج بأمهم؟ أليس واضحا؟
فلماذا إذن علمونا في المدارس أنه العدل الجنسي الذي يتقرر على أساسه حل أو حرم تعدد الزوجات؟! أليس هذا تأويل على كيف اللي خلفوهم. أليس هذا هو تحريف الكلم عن مواضعه؟
ما علينا.
فإن خفتم ألا تعدلوا عند الزواج في اليتامى الذين قد تعجزون عن القسط فيهم و أنتم أوصياؤهم دون الزواج بأمهم فلا تتزوجوا.
كما هو واضح للمنصف فالزواج الثاني ممنوع إلا إذا تحققت الضرورة إلى ذلك بأن يعجز الوصي عن إعالة أيتام دون الزواج بأمهم لأسباب . أما في زمننا هذا, فكثير من الدول تعيل اليتامى دون اضطرار الأقارب إلى المساعدة اللهم إلا نفسيا. و الوصاية على أموال اليتامى غير واردة هذه الأيام إلا ما ندر.
أذكر أنه في حرب البوسنة قدم إلى الأردن نساء بوسنيات كثر. و صار كل فحول الأردن جاهزين للمساعدة(!) لمجرد رؤية الشقراوات على التلفاز. و ما أدراك ما المساعدة!
يا جماعة لا مجال للإنكار. نحن شعب ممحون ممحون. و شيوخنا السابقون مماحين جدّا و لولا ذلك لأولوا اهتماما أكثر للآية.
بس
استدراك: أنظر إلى تعليق رامي.
بس
هناك ١٩ تعليقًا:
شكلك يا عُمَر بدأت تستعيد لياقتك!
سمعت رأياً أغرب من هذا من الأستاذ عبد العزيز الشربيني (صاحب كتاب: آيات رحمانيّة وحكمة شيطانيّة)، هو يتّفق مع ما تقول بشأن كون الآية عن اليتامى؛ لكنّه يظنّ أنّ الإسلام لم يُحَدِّد عدد الزوجات أصلاً وتركه مفتوحاً (فرأيه أنّ مثنى وثلاث ورُباع دليل على التعديد لا الحصر)...
رأي غريب.. أليس كذلك؟
:) لا أدري هل هي لياقة أم محاولة لدرء الملل
قد أعود إلى العزلة مرة أخرى بسبب اقتراب يوم الإختبار في القاهرة. علي أن أقتصد في عدد الساعات على الشبكة.
رامي,
نظرت في الآية قليلا و فيما قلتَ عن الشيخ فوجدته أصحّ مما أقول.
يعني بالفعل ,ما دامت الآية تتحدث عن اليتامى فمن أين أتتيتُ أنا بتحديد عدد الزوجات في غير حالة اليتامى!سوء منطق مع الأسف.
و لكن لدي اعتراض على (فرأيه أنّ مثنى وثلاث ورُباع دليل على التعديد لا الحصر)إذا كنت تعني فيها أن الشيخ قال بإباحة الآية للتعدد. فالآية لا تعني إباحة تعدد الزوجات خارج حالة اليتامى. جوهر الآية عن اليتامى لذا فأرى أن الأصح أن أقول أن القرآن لم يتحدث أبدا عن تعدد الزوجات أو حصرها في غير حالة اليتامى. و لذا فتحديد الزواج بواحدة أو اثنتين يعادُ إلى السلطات كما هو الحال في كل دول العالم. لأنه أمر لم ينزل فيه تحريم أو إباحة.
أعمل أيه دلوقتي يا رامي؟ هل أعدل ما كتبتُ في التدوينة؟علي أن أعدلها و لكني أتكاسل.
بس
رامي,
هناك نقطة محيرة "فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا"
ماذا تعني "أو ما ملكت أيمانكم"
إذا افترضنا أن الآية لا تحد من عدد الزوجات في غير حالة الأيتام فما محل ما ملكت الأيمان(و هو ليس له علاقة بالأيتام) في هذه الآية من الإعراب؟!
أنا الآن متردد و لكن على كل حال هناك احتمالين:
أن القرآن لم يتحدث أبدا عن حصر أو إطلاق عدد الأزواج.
أو أن يكون قد حدد بواحدة إلا في حالة الأيتام.
لأن "ما ملكت أيمانكم" تشير إلى ما لدى الوصي أصلا من أماة أو جارية.
و كأن بعضهم قد سأل الرسول عن تعدد الزوجات فنزلت الآيات لتعطيهم حالة وحيدة يمكن أن يتزوجوا بها و إلا فليكتفوا بواحدة يتزوجونها أو بما عندهم أصلا مما ملكت أيمانهم ذلك أدنى ألا يعولوا أي كي لا يعولوا و العول من المنجد(القاموس):عالَ عَولاً في حُكمِهِ أي مالَ و جارَ في الحَقّ.
طبعا هذا السيناريو تبريري و لا أدري بالضبط سبب نزول الآية.
بس
تحياتي عمر
يبدو ان النظرة المنطقية للآية تدعم رأيك من أن تعدد الزوجات مقصور علي تحري القسط في اليتامي .. ولكن لسؤ الحظ فالأمر أبعد ما يكون عن هذا الفهم وليس من العدل إلقاء مسؤلية التوسع في تفيسرها علي علماء هذا العصر .. ذلك أن الرسول (ص) قد تزوج في حياتة ب 11 إمرأة ( 22 في بعض المصادر) و مات عن 9 نساء وكان لة العديد من الجواري ( ما ملكت يمينة ) ولم يتزوج كل هؤلاء النسوه من أجل اليتامي .. فمثلاً زينب بنت جحش بن رئاب لم يكن لديها أولاد وكذلك صفية بنت حُيي بن اخطب.
و الأكثر من هذا أن تعدد الزوجات لغرض الإستمتاع فقط لم يكن ممقوتاً أو مذموماً علي عهد الصحابة هذا إن لم نقل إنة كان مرحباً بة .. فيروي عن الحسين بن علي بن أبي طالب أنة كان يتزوج الأربعة من النساء فيطلقهن جميعا و يتزوج غيرهن .. و قد فعل ذلك كثيراً لدرجة أن الإمام علي كان يمازح أتباعة قائلاً "أيها الناس لا تزوجوا الحسين فإنه رجل مطلاق (أي كثير الطلاق)".
إلي لقاء
أهلا عزيزي غليمرمان,
"ولكن لسؤ الحظ فالأمر أبعد ما يكون عن هذا الفهم وليس من العدل إلقاء مسؤلية التوسع في تفيسرها علي علماء هذا العصر"
هذا ليس توسعا في تفسيرها بل تفسيرها فقط.
و أنا لا يهمني إلا القرآن الذي يُستنبط منه بعض الأحكام. فمع أن بعض الروايات تقول أن الرسول تزوج ب11 فهذا لم يمنع الرسول من إيقاف علي ابن أبي طالب و منعه عن الزواج بثانية كما ان الشيوخ القدماء حللوا الزواج بأربعة فقط و لو أرادوا الإقتداء بالرسول لأحلوا الزواج ب11 أو 22...
أما عن إباحية تعدد الزوجات عند الصحابة فلا أستطيع الأخذ بذلك أو إنكاره كالأحاديث النبوية بالضبط.
و لا يهمني بصراحة.
شكرا على مرورك.
تحياتي.
بس
شكراً يا عمر انك طرحت هذا الموضوع للمناقشة. أنا على طول بتسأليعني ايه "وما ملكت ايمانهم"؟ ومافيش حدّ بيرد على هذا السؤال. أتمنى أن أجد له اجابة هنا.
موضوع مهم، و طالما كان يحيرنى موضوعى تعدد الزوجات و "ما ملكت أيمانهم".
قرأت مقالة عن تعدد الزوجات و كان السند الرئيسى الآية القرآنية التى ذكرتها، و التى تحدد تعدد الزواج فى حالة واحدة فقط و هى العجز عن العدل و القسط فى اليتامى، و الآية واضحة و سبب التشريع واضح و مذكور فى أول نص الآية.
و لكن بما أننا مجتمع ذكرى جداً، فقد تم تفسير التعدد على حسب أهواء الرجال، مرض المرأة، عقم المرأة، ملل الرجل...الخ،
و مما يثير الانتباه أنه فى أى حديث عن تعدد الزوجات لا يذكر أحد الآية الكريمة و ما ورد بها و يتم سرد الأسباب الأخرى.
و قد طالب الشيخ محمد عبده بتقييد تعدد الزوجات على حسب ظروف المجتمع.
أما عن موضوع "ما ملكت أيمانهم" فالصورة غير واضحة بالنسبة لى أيضاً.
أعتقد أن ما ملكت أيمانهم تعني الإماء..
يا عم عمر ..انت غاوي مشاكل ليه :))) ؟
علي كل حال الموضوع ده هام جدا باعتباره احد الامور الاجتماعية التي اثارت جدلا واضحا غالبا في العصر الحالي وليس من 200 سنة مثلا ......المهم
هناك موضوعين في موضوعك :
1. تعدد الزوجات نفسه وحكمته وحدودة ومن يمارسه ..الخ
2. ملك اليمين ....واحكامه ...وهل كل احكامه صحيحة ؟ ام ان فيها كثير من الهوي ؟
وان شاء الله يمكن ان شارك في هذا الحوار اول ميكون عندي وقت
عشان انا كنت كاتب دراسة في الموضوع ده اثناء دراستي لمقارنة الاديان من كام سنة ....وغالبا مش حتعجب لا الاسلاميين ولا العلمانيين ... :))))
بس اهوه محاولة للتقريب في فهم الموضوع كله ان شاء الله
وكل منا يصيب ويخطأ
:) انت بأة يا عمر ...الصورة اللي انت جايبها دي عملتها ازاي شكلها حقيقي قوي ...
:) السيدات ست نعامة و ميمي أعتقد أن ابن عبد العزيز سيريحنا عما قريب بالنسبة لما ملكت الأيادي.
أنا بالفعل لا أعرف إلا ما قال محمد و أنهن الإماء(أو جواري؟). و أعرف أن آية الجلباب نزلت لكي تفرق بين الأمة و الحرة. يعني كان في عبيد من الرجال و إماة من النساء و هن يمكن من سبايا الحروب.
:)حمد هل قرأت قصة عمر بن الخطاب أنه كان يمشي في المدينة فرأى أماة قد غطت رأسها فضربها و أسقط الخمار و قال ما معناه"لماذا تتشبهين بالحرائر؟"
روايات آية الجلباب تبدي لنا كيف أن كل الزعران كانوا ينقضون عليهن في الشوارع و إن كانت الأماة ملك غيرهن. بالفعل المومس مرتاحة أكثر.
و بالمناسبة عقاب الزنا للأمة نصف عقاب الحرة و هو 50 جلدة.هذا من القرآن. كما أن من يزني من نساء الرسول فلهم ضعف الجزاء و هو 200 جلدة.
يا ابن عبد العزيز الشكر الجزيل مسبقا على المعلومات التي ستقدمها. نحن بحاجة إليها على الأقل ستكون أهون من تفسير اساتذتنا في المدارس:)
الصورة جاءتني بالإيميل لا أعرف المبدع الذي صنعها:)
شكرا
بس
يا عُمَر.. يجب أن تُخَصَّص لك جائزة "أكثر مدوّنة عربيّة إثارةً للمناقشة". ١١ تعليقاً في يوم واحد يا رجُل:)
أحبّ أن أوضّح فقط أنّ "عبد العزيز الشربينيّ" الذي أذكره دائماً ليس شيخاً. هو قبطان متقاعد، وهو-مثلك تماماً-اهتمّ بدراسة القرآن ومثل-ابن عبد العزيز-اهتمّ بمقارنة الأديان.
وهو أحد الذين يرون القرآن كافياً للتشريع وغيره، ولا يريدون إدخال السنّة.
موقف الأستاذ الشربينيّ كموفق أخيه (شريكه في تحرير الكتاب؛ وكلاهُما متزوّج بامرأة واحدة طوال عمره بالمناسبة) هو أنّ الله لم يحدّد عدد الزوجات قط. وهو يذهب في قوله هذا إلى أنّ تعدّد الزوجات لم يمنعه أيّ كتاب سماويّ. (على اعتبار أنّ الأستاذين يعتبران شريعة الزوجة الواحدة في المسيحيّة مُدخَلة على المسيحيّة من قِبَل القدّيس بولس-وأنا بالطبع أختلف معهما كلّ الاختلاف لكنّ هذا ليس موضوعنا).
أعتقِد أنّ ما ذهب إليه الشربينيّ ليس سذاجةً ولا تسطيحاً للأمور، هو يتّفق معك يا عُمَر في ضرورة احترام قوانين العصر وفي احترام السُلطة المدنيّة وقوانينها. ولكّنه يقول إنّ الأمر من الأمور التي تختلف من عصر لآخر (بسبب أسباب اقتصاديّة وحروب وتوازن أعداد الرجال والإناث وخلافه)، لذلك فهو يرفُض كَوْن النصّ القرآنيّ المذكور هُنا مبرّراً لتحديد عدد الزوجات.
وفي حجّته أنّ الإسلام لم يُحَدِّد عدد الزوجات أيضاً ينفي جميع الجدالات بشأن عدد زوجات الرسول؛ وكما أسلفت فإنّ الشربينيّ دخل الحلبة أساساً من باب الجدالات الدينيّة ومقارنة الأديان وانتهى إلى مناقشة أصول الشريعة ورفض التشريع من السُنّة لعدم الحاجة إليها.
جدير بالذكر أنّ مفكّراً مثل الراحِل (عند البعض الشهيد وعند البعض الآخر الكافر) فرج فودة كان يرى أنّ حُكم تحديد الزوجات بأربعة هو خطوة وسيطة في سبيل إنهاء تعدّد الزوجات في شبه الجزيرة. وكان يرى أنّ عدم إمكانيّة العدل بين الأربعة يعني إيقاف للتعدُديّة.
الموضوع بالطبع شائك، لكن كَوْنَك فتحتُه جعلني أذكر هذه الآراء غير المألوفة في الموضوع. أنا لستُ مدمناً لما هو "غير مألوف" لكنّه دائماً ما يثري الحوار.
ـ
:)
رامي شكرا على الغير مألوف من الآراء. هي آراء ثمينة فعلا و لا غنى عنها(بالنسبة لي) في أي نقاش حقيقي لأمور كهذه.
12 تعليق بدأت بتعليقك. بركاتك دائما يا شيخ
:)
بس
تعدد الزوجات كنظام اجتماعي كان موجودا في معظم الحضارات القديمة، و تناوله في الإسلام يقود إلى موضوع الممارسات التي أبقى عليها الإسلام باعتباره وليد هذه الثقافة.
و لكن لأني أرى أن الإسلام دين علماني -قد أدون فيما بعد عن مفهومي لهذه العبارة المتناقضة ظاهريا - فقد ترك شؤون تنظيم المجتمع لأفراده أنفسهم، بما في ذلك موضوعات مثل موضوعنا هذا. الذي هو مرتبط -كما أشار عمر و من علق عليه- بالرق و أيضا بالحجاب.
هناك كتاب من سلسلة عالم المعرفة الكويتية عنوانه "الرق: (رقم23، عبدالسلام الترمانيني، نوفمبر 1979) يتناول موضوع الرق تاريخيا من منظور اجتماعي و اقتصادي و في الإسلام. (الرق ليس محرما في الإسلام و لكن هناك الكثير من المحفزات على إنهاءه).
_العبرانيون مثل الشعوب الأخرى في المنطقة تاريخيا كان لديهم تعدد زوجات، و اليهود الذين عاشوا في المنطقة العربية مارسوه، لكن فيما بعد امتنع عنه من عاشوا في أوروبا وسط المسيحيين. كان اليهود القرائين المصريين يمارسونه حتى آخر وقت، و كان اليهود الآخرون يسمونهم اليهود المسلمين.
_المورمون، الديانة الأمريكية المسيحية الشكل، مسموح فيها بتعدد الزوجات، و أظن أن الولاية التي يتركزون فيها، يوتا، هي الوحيدة في الاتحاد المسموح فيها به!
_السيخ و البهائية: النسختان الهندية و الفارسية من الإسلام غير مسموح فيهما بتعدد الزوجات على ما أظن. أظن أيضا أنه في الهند، التعدد مسموح به قانونيا -غالبا بسبب المسلمين- و لكن الهندوس يستهجنونه دينيا بشكل عام!
_المصريون منذ القدم كان تعدد الزوجات لديهم نادرا عموما، الأسرة الحاكمة موضوع آخر (دائما :-)
_على ما أذكر أن تعدد الزوجات ممنوع قانونا في بعض الدول الإسلامية، مثل تونس.
موضوع التعارض بين الشرعي و القانوني\العرفي موضوع مثير للجدل أيضا تصادف أن طرأ في جلسة عقد قران عائلية في الأسبوع الماضي (مسكين المأذون، العائلة كلها نطّت في كرشه).
"و لكن لأني أرى أن الإسلام دين علماني -قد أدون فيما بعد عن مفهومي لهذه العبارة المتناقضة ظاهريا "
عزيزي ألف أرجوا ان تكتب فعلا عن هذا المفهوم . أنا أيضا أعتقد بعلمانية الإسلام و لكن هناك إشكالية في تعريف العلمانية. جل الشعوب العربية تعتقدها تمردا على الله.
بس
التعدد محظور في تونس (العلمانية) فعلا وهناك أحكام بالسجن على من يخترق ذلك، الأغرب أن اليمن وصلت أيضا إلى تحريمه ولكن من منطلق ديني! فهم يرون أن جملة "ولن تعدلوا" تفيد التحريم لاستحالة حدوث الشرط الذي حدده القرآن. لست متأكدا من معلوماتي بالنسبة لليمن تماما، ربما كان للمجالس العشائرية رأي آخر.
وغالب الظن أن أخانا عمر العربي يريد التأكد من وقوع صديقته التركية في خانة ملك اليمين، وقد بدأ يحلم فيما يبدو بمسبح الجواري الشهير.
هاهاها
شو يا حمشكة! لا و الله لا أفكر في ما قد تملك يميني.
على كل أنا فعلا كنت سابقا أحلم بالجواري و لكن ليس بعد أن تزوجت:)
بس
لاحظت أن أغلب المناقشة حول هذا الموضوع أخذت شكلا ً دينيًا أو تاريخيًا، لذا اسمحوا لي أن أقدم وجهة نظر العلوم السكانية:
إن ما يسمح بتعدد الزوجات ويعطي لذلك مبررًا اجتماعيًا وهو أن يكون عدد الفتيات في متوسط سن الزواج أكبر من عدد الفتيان، وذلك بالرغم من تعادل عدد المواليد من الذكور والإناث. يتحقق ذلك بتوافر شرطين: أن يكون الهرم السكاني ذو قاعدة عريضة، وهي سمة المجتمعات كثيرة الإنجاب، وثانيًا أن يكون متوسط سن الزواج لدى الرجال أكبر منه لدى الفتيات. تخيّل هرمًا سكانيًا لمجتمع يزيد فيه عدد الموليد 5% سنويًا ويكون فيه متوسط سن الزواج لدى الرجال 30 عامًا مقابل 20 لدى الفتيات، في هذه الحالة يصبح تعدد الزوجات هو حلا ً لمواجهة مشكلة العنوسة لدى ثلث الفتيات (5% في عشر سنوات يساوي 50% زيادة، أي أن عدد الفتيات في سن الزواج يساوي مرة ونصف عدد الرجال). ومن الواضح بالطبع أن هذين الشرطين هما من سمات المجتمعات الأقل تقدمًا، فهما يزولان تلقائيًا مع تقدّم المجتمعات.
دعوة للتفكير: ماذا لو فكرنا في الحالة العكسية، إذا كان عدد الرجال في سن الزواج أكبر من عدد الفتيات؟ تلك كانت الحالة في المجتمع الأوروبي بعد اكتشاف الأمريكتين لأن المهاجرين في البداية كان أغلبهم من الرجال، وقد كان الحل المجتمعي التلقائي هو تشجيع الفتيات على دخول الحياة الرهبانية.
تلك ستكون الحالة أيضًا في المجتمع الصيني في المستقبل القريب نتيجة للسياسة السكانية للطفل الواحد والسماح بالإجهاض (نسبة إجهاض الأجنة المؤنثة أكبر من المذكرة لأن الأسر تفضل أن يكون الطفل الوحيد المسموح لهم به أن يكون ذكرًا). هل سيضطر المجتمع الصيني بالسماح بتعدد الأزواج لمواجهة مشكلة العنوسة لدى الرجال؟ هل سيتجه المسيحيون والبوذيون إلى الرهبنة؟ وماذا عن المسلمين الذين يقدّروا بحوالي 40 مليون نسمة؟
تصويب بخصوص التعليق السابق:
ما قلته عن المجتمع الأوروبي بعد اكتشاف الأمريكتين صواب لكنه ليس في محله فهو مثال معاكس لما أريد أن أقول.
إضافة:
أما المجتمع الأمريكي ذو الغالبية الذكرية في تلك الفترة فقد عانى بالفعل من مشكلة عنوسة الرجال إلى أن بدأت هجرة أسر بأكملها.
آسف على هذا الخطأ غير المقصود
إرسال تعليق