أعجبني هذا التشبيه في أول صفحة من كتاب المقابسات لأبو حيان التوحيدي و هو كتاب في الفلسفة. يقول:
سمعت أبا سليمان المنطقي يقول: بالإعتبار تظهر الأسرار، وبقديم الاختبار يصح الاختيار، ومن ساء نظره لنفسه قل نصحه لغيره؛ وكما تنظف الآنية من وسخ ما جاورها ولا بسها، ووضر ما خالطها ودنسها، لتشرب فيها، وتنظر إليها، وتستصحبها وتحفظها، ولتكون غنيا بها، ولا تريدها إلا طاهرة نقية مجلوة، ومتى لم تجدها كذلك عفتها وكرهتها ونفرت منها وطرحتها، لأن طبيعتك لا تساعدك عليها، ونفرتك لا تزول منها، وإباؤك لا يفارقك من أجلها، وقشعريرتك لا تذهب من شناعة منظرها؛ وكذلك فاعلم أنك لا تصل إلى سعادة نفسك وكمال حقيقتك، وتصفية ذاتك، إلا بتنقيتها من دون بدنك، وصفائها من كدر جملتك، وصرفها عن جملة هواك، وفطامها عن إرتضاع شهوتك، وحسمها عن الضراوة على سوء عادتك، وردها عن سلوك الطريق إلى هلكتك وتلفك وثبورك واضمحلالك. فاسعد أيها الإنسان بما تسمع وتحس وتعقل، فقد أردت لحال نفيسة، ودعيت إلى غاية شريفة، وهيئت لدرجة رفيعة، وحليت بحلية رائعة، وتوجت بكلمة جامعة، ونوديت من ناحية قريبة.
جميل أليس كذلك!
بس
سمعت أبا سليمان المنطقي يقول: بالإعتبار تظهر الأسرار، وبقديم الاختبار يصح الاختيار، ومن ساء نظره لنفسه قل نصحه لغيره؛ وكما تنظف الآنية من وسخ ما جاورها ولا بسها، ووضر ما خالطها ودنسها، لتشرب فيها، وتنظر إليها، وتستصحبها وتحفظها، ولتكون غنيا بها، ولا تريدها إلا طاهرة نقية مجلوة، ومتى لم تجدها كذلك عفتها وكرهتها ونفرت منها وطرحتها، لأن طبيعتك لا تساعدك عليها، ونفرتك لا تزول منها، وإباؤك لا يفارقك من أجلها، وقشعريرتك لا تذهب من شناعة منظرها؛ وكذلك فاعلم أنك لا تصل إلى سعادة نفسك وكمال حقيقتك، وتصفية ذاتك، إلا بتنقيتها من دون بدنك، وصفائها من كدر جملتك، وصرفها عن جملة هواك، وفطامها عن إرتضاع شهوتك، وحسمها عن الضراوة على سوء عادتك، وردها عن سلوك الطريق إلى هلكتك وتلفك وثبورك واضمحلالك. فاسعد أيها الإنسان بما تسمع وتحس وتعقل، فقد أردت لحال نفيسة، ودعيت إلى غاية شريفة، وهيئت لدرجة رفيعة، وحليت بحلية رائعة، وتوجت بكلمة جامعة، ونوديت من ناحية قريبة.
جميل أليس كذلك!
بس
هناك تعليقان (٢):
ـ "جميل أليس كذلك!"
يا عُمَر... يَلوحُ لي أنّك الوحيد الذي تراها جميلةً، والدليل: عدد التعليقات حتّى الآن (منتصف ليلة الـ 23 من ديسمبر 2004)
لكنّني أعتقد أنّ منظرها أخافَنا، ومخبرها أعاقَنا، ومفرداتُها أقصَتنا، وعباراتُها عَزَلَتنا، وبُنيانُها ألهانا، وهيكلُها أغنانا. والحقُّ أنّها مُبهِرة، وأنتَ-كما كررتَ-مسخرة.
فعجباً
يخرب بيتك دنت شاعر. هي عجبتك ولا لأ بصراحة؟. أنا أحب التشبيه من زمان. و لولا التشبيه لما استطعنا فهم الكثير من الأمور و يمكن لم نكن لنفهم أي شيئ.
و لكني أرفض هذا المثل: ذيل الكلب أعوج
فهم يشبهون الكلب هنا بالإنسان و الإنسان ليس كالكلب حتى يبقى ذيله أعوج و اكتشفت ايضا ان ذيل الكلب لا يبقى معوجا باستمرار
يعني مش كل التشبيهات كويسة.
بس
إرسال تعليق