السبت، كانون الأول ٢٥، ٢٠٠٤

و مسيحيو فلسطين

سمعت من قبل أن عدد المسيحيين في فلسطين قد تضاءل جدا كما في باقي الدول العربية و لكني لم أعرف أن نسبتهم في فلسطين انخفضت من %16 إلى %2 .
بما أني لا أعيش في فلسطين فأنا لست على علم بظروفهم هناك؟ هل هروبهم هو من بطش إسرائيل أم من المتعصبين المسلمين أم من كليهما أم مماذا؟ من الطبيعي أن يكون هناك أكثر من سبب و لكن ما هو المهجر الأقوى؟
يا ريت إذا حدا عارف يحكي و شكرا.
تعرف؟ هذه كلمة متعصب لا تعجبني. من الممكن ان اكون متعصبا لأمر ما و أكون على حق. مثلا أنا أتعصب لحقيقة أن واحد زائد واحد يساوي اثنين. أما ما يفعله بن لادن مثلا فلا يجب ان يبسط و يوصف بالتعصب فقط و إنما يجب أن يسمى بما يفعل, فكلماتٌ كقاتل و غبي و حمار و إبن شرموطة تعبر عن بن لادن و تعرفنا به أحسن بكثير من كلمة متعصب.
هذه الصفات مثل متعصب و إرهابي مبهمة و لا تعطي للسامع صورة واضحة عن الموصوف و هي مناسبة فقط للإستهلاك الإعلامي لإرباك الناس و تسهيل إقناعهم بوجهة نظر معينة. علينا أن نفصل عندما نتحدث عن المتعصبين. و نرفق وصفهم بكل ما يبدر منا من عصبية و اشمئزاز و مسبات و في هذا إضافة للمعلومات.
مثال آخر:
عندما نقول ان جورج بوش إمبريالي فهذه الجملة غير مفيدة و إن كانت مفيدة بالنسبة لقواعد العربية.
أما إذا قلت أن جورج بوش يحتل العراق و يقتل فيها الناس و يشجع على قتل الفلسطينيين و هو ابن قحبة و قواد و شمام مخدرات فعندها أنا أضيف الكثير من المعلومات للسامع منها معلومات عن مدى تأثير هذا الرجل فيّ انا(الشتيمة) و معلومات عن ما يفعل.
أنا عدو لإسم الفاعل أيضا في قواعد اللغة العربية و اسم الفاعل هذا يتسبب كثيرا في ظلم الناس فنحن نقول أن فلان كاذب بدلا من كذب مع أنه كذب مرة واحدة.
و نقول هذا حرامي مع أنه سرق مرة واحدة و قطعت يده.
يعني اقصد أن التفصيل و الإبتعاد عن الأوصاف العامة أحسن. انا لا التزم بهذا كثيرا على كل حال.
آسف على التخبيص و لكني نعسان.
بس


هناك ٥ تعليقات:

R يقول...

ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها
ها ها ها ها ها عهعا
ها ها ها ها ها ها ها

درجة الحرارة (أو درجة البرودة) هنا في ممفيس تقترب من الرقم القياسي (وستكون أبرد ليالي هذا العام)، فالصغرى ستصل إلى قرابة الـ ١٤ تحت الصفر.
الكثير من الكنائس أغلقت أبوابها أمام الاحتفال بعيد الميلاد.
لكنّ كلّ هذا لن يمنعني من الاحتفال بالكريسماس الغربي في الكنيسة الكاثوليكيّة هنا (حيث الترانيم الجملية والطقوس شبه الأصيلة). وسنتعشى عند أصدقائنا الكاثوليك (المصريين أيضاً)، ثم نعود لترقب عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقيّ (٧ يناير).

أضحك الله سنّك... أضحكتني جدّاً.
أخشى أن أتذكر وصفك لبن لادن وبن بوش أثناء الصلاة.

أنا أؤيّدك جدّاً في الفصل بين الصفة والفعل، وتفادي اسم الفاعل. بعض المجلاّت العلميّة المحترمة تمنعك من وصف المريض بمرضه (فلا تقل المجنون بل قل المصاب بالملانخوليا) ولا تقْل المثليين جنسيّاً بل قل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
كالعادة أنا كسلان عن التدوين، ومنذ شهر أردت أن أكتب عن الفوارق بين الصفات و النعوت وبين الملصقات والقوالب.
مرّة أخرى
ها ها ها ها ها ها ها ها

Arabi يقول...

رامي حبيبي ميري كريتمس ليك و لكل إخواناّ المسيحيين. هنا في تركيا ما فيش احتفالات و لذلك نسيت تماما ان اليوم هو الكريتمس. و لكني لم أعرف ابدا ان الشرقي هو 7 يناير إلا منك و هذا غريب يذكرني باختلاف المسلمين برمضان.
أتمنى لك عطلة سعيدة يا رامي و لا تنسى أن تركب جنازير العربة حتى لا تتزحلق فوق الجليد
:)
بس

Twosret يقول...

Omar Geeeez!!!! what happened to you. Please watch your language there are girls under 18 reading your blog here LOL :)

Please Wenabi no Shatayem please

T.

Arabi يقول...

:)
حسنا يا توورست و لكني حذرت في أول ما كتبت على هذه المدونة من أني قد أستخدم الألفاظ البذيئة. نيتي وسخة من البداية يعني

http://omaralarabi.blogspot.com/2004/11/blog-post.html#comments
آسف على الإزعاج و لكني في المستقبل سأضع تحذيرا أما كل موضوع في شتائم
:)

Hamuksha يقول...

صح كلامك! حاوروا نجيب محفوظ وهو راقد بعد الطعنة، فقال أن ما حدث معه إرهاب اما التطرف فهو طبيعي ونحن بحاجة إليه. هناك فوضى في العربية الحديثة لأسباب يطول شرحها. قلت مرة لأحد ’متعصبي‘ المطرب فلان أنني كبرت على غنائه، قاصدا أنني تربيت ووعيت عليه، فثار هو وقد فهم أنني أرى نفسي أكبر من أن أسمع هذا المطرب! المطاطية أيضا مشكلة كبيرة. اما الشتائم فأنا أعرف أنك تمزح، هي ضرورة نفسية حيوية في نظري ولكن كيف نستخدمها في وصف إيديولوجي؟ ابن كلب مثلا للمدح والذم معا! إنت بتهزر أنا عارف، بس بارخّم عليك!