الخميس، كانون الأول ٢٣، ٢٠٠٤

سرق سمير و لو لم يسرق

يا أخي أنا مليت من قصة الأحاديث هذه و لكني أشعر أن في الإستمرار فائدة.يدعي أصحاب الحديث و حفاظه و رواته أن الرسول (صلعم) قال: كذب المنجمون و لو صدقوا
و مع أني لا اصدق المنجمين و لا أبحث عنهم إلا أني أجد تلفيق الكذب على الرسول هذا مثيرا للغضب لأنه يضر بنا كشعوب كما فعل منذ جمعه على زمان البخاري الذي كان يقول هبيبي بدل حبيبي على ما أظن فقد كان أجنبيا من بلاد لا يلفظ فيها حرف الحاء...
كيف يكذب المنجم إذا صدق؟
هل يجوز الجمع بين ضدان بهذا الشكل كالكذب و الصدق أو العدل و الظلم أو العلم و الجهل
ظلم الناس و لو عدلواجهل العالم و لو علم أو العكس
يكفيكم كذبا يا رواة الحديث الله يخرب بيوتكم زي ما شاركتو في خراب بيوتنا .
طبعا تلفيق الحديث و التفسير الحولي للقرآن و الفتن الدينية و تقديس الناس جزء من مشاكلنا و أرجو أن لا أفهم خطأ بأني أعتبر أن أسباب مشاكلنا دينية فقط.
كتبت هذا بعد أن قرأت على العربية خبرا عن منجم تونسي و عندما نظرت إلى المداخلات لم أجد رأيا واحداً يبرر عدم تصديقه للمنجمين بتفكير محض. بل كرر 9 من عشرون نفس الحديث.. ماذا تفعلون بعقولكم؟ خللوها زي ما قال عادل إمام.
بس

هناك ١٠ تعليقات:

ألِف يقول...

بالضبط: شخص ولد في أدنى الأرض، لم ير الرسول و لا من صحبه، كرس حياته لجمع الأحاديث و تصنيفها بناء على سمعة رواتها المتعاقبين في سلسلة عنعنية طويلة، و المصيبة بعد كل هذا أنه جمع عشرات الألوف!
و يتوقع منا أن نصدقها حرفيا..ثم نجد من يضفي عليها قداسة تزداد جيلا بعد جيل.
و معروف أن مشايخ السلطة لم يختلفوا كثيرا عما هم عليه اليوم..اخترعوا بكل بساطة آلاف الأحاديث و الروايات لإرضاء الحكام و إسكات الشعوب و خلق هالة كاذبة من العلم حول أنفسهم..و الناس يحبون الغامض و الصعب و الغريب، فإذا قلت لأحد استفت قلبك أو إذا حلل له شخص أمرا بالعقل و المنطق، لم يهدأ له بال حتى يجد من يحرّم عليه عيشته و يكفره.

Arabi يقول...

ألف, أنا الآن أخط البداية في مدونة عن القرآن أشارك فيها القراء قرائتي و أبتعد عن الحديث أثناء محاولتي لفهمه. ما رأيك؟ لا تحتوي المدونة تفسيرا و إنما هي تمرد على الماضي و على تقديس الناس. أحس أن تبليهم على الرسول يقربني من ديني أكثر. أقرأ القرآن يوميا تقريبا لأفهم الإسلام الذي أنزل به محمد و ليس إسلام البخاري أو مسلم أو الترمذي و غيرهم. أريد أن أفهم ما فهم الفضل بن عياض و الجاحظ و من اضطهدوا و سمو بالمعتزلة.
بس

AG يقول...

مرت ذات الفكرة بذهني سريعا منذ بضع ساعات فقط. فكرت أن أسميها "ترتيل"، وهو في القرآن أن تَصُّفَ الجمل سويا--كرتل الدبابات مثلا--لتستخرج المعنى، وليس المعنى السائد والخاطئ لغويا. لم يطلب القرآن من المؤمنين أن يتلوه، بل أن يرتلوه.

قد ترغب في أن تسهم في ويكيبيديا في بعض المقالات عن الإسلام: الحديث مثلا، وإن يكن في الصياغة اللغوية للحقائق.

هل قرأت لنصر أبو زيد أو محمد شحرور؟

Arabi يقول...

قرأت لمحمد شحرور أجزاء من كتابه(القرآن و الكتاب قراءة عصرية) و قد جلبته من الأردن هذه المرة لقرائته كاملا. لم أسمع بنصر ابو زيد. ذهبت إلى موقعه الذي ذكرت و قرات هناك انه طلق من امرأته لإدانته بالإلحاد. لماذا؟ هل أنكر الله؟ انت يمكن تعرف لأنك في مصر.
على كل انا بدات بداية متواضعة و ارجو أن تستمر. ليس تفسيرا للقرآن طبعا و إنما اسجل ما أفكر به أثناء قراءته.

بالنسبة للويكي فأنا سجلت نفسي هناك و سأبدأ بالمشاركة قريبا و لكني أحتاج إلى تعلم بعض الأمور من جديد كالإملاء و بعض القواعد. فأنا لم اكتب بالعربية و لم اقرأ إلا قليلا منذ ثمان سنوات. لست متأكدا من صحة إملاء ما اكتب و قد قل عدد الكلمات التي كنت أستخدمها من قبل. فمثلا , أثناء كتابتي الآن, أتوقف مرات باحثا عن كلمة كنت أعرفها تعني ما أريد ان أقول و عندما لا أجدها تراني عبرت عما أريد بجملة طويلة لكي أعطي معنى قريبا عما أريد. و هذا محبط. أجد تلك الكلمات بترجمة ما أعرف من الإنجيليزية احيانا ككلمة الإدانة التي استخدمتها في هذه المداخلة. كتبت في البداية "لإتهامه" و أنا أعلم أنها ليست الكلمة المناسبة فذهبت إلى البعلبكي و بحثت عن معنى convict لأجد "لإدانته"
:)
طريق طويلة شوية.
بس

R يقول...

كما قُلتُ لك من قبل يا عُمر،
التقيت برجلين مصريين: القبطان المتقاعد عبد العزيز الشربينيّ، والطبيب النفسانيّ عصمت الشربينيّ.
ونشأت بيننا صداقة لا يفسدها فارق الثلاثين عام بيننا.
القبطان عبد العزيز وأخوه القبطان عصمت كتبا كتاباً بعنوان آيات رحمانيّة وحكمة شيطانيّة؛ هما يعتقدان أنّ القرآن هو عهد الله الأوّل والأخير وما سواه محرّف أو مختلق (بما في ذلك التوراة والعهدين القديم والجديد والأحاديث). هما فعلا ما فعلت للدوافع نفسها، ونشرا كتابهما لكنّهما أرادا تعميمه على الشبكة.
ورغم هجومهما الشديد على التوراة والأناجيل، فإنّ احترامي لهما دفعني للمساعدة في حلم عمرهما: ساعدتهما في وضع نص الكتاب على الشبكة. هما ينطلقان من فرضيّة: العقل يرفض التناقض، وكل تناقض هو بالتأكيد ليس من الله.
أحب أن تقرأوا أنتم أيضاً الكتاب بفصوله الثلاثة وتقولوا لهم رأيكم.
أنا أختلف بالطبع معهما في الكثير، لكنّ محاولة إعادة قراءة التراث تعجبني ومنهجهما موضوعيّ وبالمناسبة يحفظان القرآن تقريباً ولم أرَ أحداً يمتاز عليهما في مناقشة، لكنّ الكثيرين تجنّبوهما.
عنوان الموقع:
Holy Verses

Arabi يقول...

شكرا رامي على الرابط الذي أعطيتني إياه من قبل. و لكني لم أستطع تنزيل الفصل الثالث من الكتاب سوى المقدمة. يبدو أننا لا تستطيع تنزيل أكثر من 250 كيلوبايت. هذا ما تقوله صفحة الخطأ.نسيت أن أنبهك إلى هذه المشكلة. قد يكون من المفيد توزيع فصول الكتاب على صفحات من جيوسيتيس مثلا.اتوق إلى قراءة ما كتبوا حقا.
بس

R يقول...

ماذا حدث لصورتك يا عُمَر؟
عجّزت وصرت كالتمثال فجأة!

الموقع هذا كان منذ أكثر من عام ولا أعرف ما أحوال المؤلّفين بعد أن غادرا ممفيس.
أستطيع أن أرسل لك الكتاب مرفقاً ببريد إلكترونيّ، لكنّني أردت أيضاً إطلاع ألِف وصاحب الأشجار عليه.
أيضاً... هناك فريد إسحق (من جنوب أفريقيا) وفظل الرحمان من باكستان.
Farid Esack Fazlur Rahman كلاهُما من الكُتّاب الممتازين المسلمين المؤمنين الغير مألوفين
بس وبس كمان

R يقول...

Farid Esack

Arabi يقول...

رامي وجدت هذا التمثال لإبن رشد و رأيت ان شكله أحسن مني و انا أحبه بصراحة فحبيت أتقمصه لمدة 4 أو 5 أيام و هناك أيضا من طلب مني ان أغير صورتي بملابسي الداخلية

بالنسبة للكتاب أنا و الله كنت سأطلب منك أن تبعثه إلي بالإيميل و لكني لم أرد أن أثقل دمي عليك. هذا إيميلي:
omar.arabi at gmail.com
مقدمة الكتاب رائعة و طريقة الكاتب شيقة جدا. و من الغريب أننا لم نسمع به من قبل. ألم ينشروه ككتاب مطبوع؟
أما فريد فأنا لدي تجربتان سيئتان جدا مع ebay. نصبوا علي مرتين كنت اشتريت منهم كتبا مرتين و لم يصلني أي منهما.
سأبحث عنه في أمازون لأن هناك اتفاقية بين بنكي و أمازون على ضمان وصول الطلبيات.
شكرا شكرا شكرا
بس و بس و بس

AG يقول...

ستندهش يا عمر عندما تعرف أن العربية التي تقرأها هنا على المدونات جيدة بالمقارنة مع لغة الموسوعة العربية. أكاد أراك تنتقد بطريقتك لغة ومنطق بعض المقالات هناك.

أما عن نصر أبوزيد، فقد كتب عن "نقد الخطاب الديني"، أي المنطلقات الفكرية للمشايخ، والأسلوب الذي يصيغون به أفكارهم لإعطائها الشرعية. وبما أن القانون المصري لا يسمح بدعوى تحقق في معتقدات أحدهم، فقد استخدم أصحاب الحسبة تفريقه عن زوجته مدخلا كي يبحث القضاء في أعماله، ويقرر أنه مرتد عن الإسلام. وهو يعيش الآن في لايدن في هولندا، حيث أتيحت له الفرصة ليبحث ويؤسس علم التأويل من جديد.