السبت، كانون الثاني ٠٨، ٢٠٠٥

العثمانيون

وضع الدمشقي صورة لمسجد في دمشق و ذكر عبارة "احتلال عثماني" في مقاله. و في التعليقات آراء عديدة. البعض يقول أنه ليس احتلال و آخر يقول بأنه انتداب و آخر قال بان التسمية تعتمد على ميولك الديني فإذا كنت علمانيا فهو احتلال و إذا كنت إسلاميا فهو اتحاد!؟.
على كل لم يكن العراقيون هم من أطلقوا على وجود الأمريكيين في العراق كلمة الإحتلال بل الأمريكيون أنفسهم. و كذلك كلمة انتداب كانت قد أطلقت من الدول الإستعمارية على نفسها.
الأتراك يعتبرون امتداد الدولة العثمانية في بلادنا العربية احتلالا.
الغريب في الأمر أن البعض يبحث عن أي شيئ حسن جرى في أيام الدولة العثمانية ليخبرنا به و يتناسى كل المساوئ الكبرى من انحطاط الأدب العربي ليُختَزَل في السجع و القوافي و من محاولة القضاء على العربية في آخر سنين الحكم التركي. يتناسى المظالم و المجاعات التي يتحدث بها حتى أبناء الأناضول اليوم فما بالك بالناس في الشام و العراق في ذلك الزمان.
بينما يفضل الشعب العربي "الطيب" الحكم العثماني على العربي دون علمٍ كافٍ, يطلع عليك الأتراك كلما فُتح هذا الموضوع معهم بأن الخلافة العثمانية كانت دولة تركية بحتة (فتحت!!) البلاد العربية و احتلتها..
لماذا يفكر الكثير من العرب بهذه الطريقة؟
الجواب لا يحتاج إلى ذكاء فهم يفضلون اي جحيم على الزفت الذي يعيشون فيه الآن.
بس

هناك تعليقان (٢):

R يقول...

موضوع شيّق. أتعجّب هل كتبته بعد أن قرأت حوار ميم وراء حول الفتح العربيّ؟

لو لم تقرأه بعد.. اذهب وعلّق..

Arabi يقول...

رامي كنت قرأته يوم كُتب على ما أذكر و كنت قرأت قبله بأيام الكتاب الذي ارسلته لي و ذكرني بالفعل بأن المصريين هم أخوال العرب و ان اليهود هم اولاد عمهم.
لم يكن ما كتبه محمد السبب فيما كتبت هنا على كل حال فمنذ أن جئت إلى تركيا و أنا اتحدث عن هذا الموضوع كلما هاجت النار.
قد لا يكون لدي ما أضيف على ما كتب محمد و لكني سأعلق قليلا. خطرت لي بعض الأمور.
بس