بالأمس علق رامي على موضوع العثمانيين و اقترح أن أعلق على موضوع شرع في نقاشه محمد و رامي في مدونتهما المشتركة. و كان لي تعليق أحس أني قد أكون ابتعدت به قليلا عن ما يهمني في موضوع الهوية.
النقطة التي حاولت إيصالها هي أن هوية إنسانٍ ما تظهرُ بمقدار تصديقِ نفسهِ للهوية التي يدعيها.
فمثلا أنا أعتبر نفسي مصدقة للهوية التي أدعي هكذا: أقول اني فلسطيني و عربي و مسلم و نفسي أيضا تحدث بهذا لأني ما زلت أطالب بحقي في فلسطين و لأن لغتي و ثقافتي عربية و لأن ديني هو الإسلام.
مثال على أزمة الهوية: كنا نقول قبل 1990 بأننا في كل الدول العربية قوم واحد لا يفصل بيننا شيئ و لم نوضَع على المِحكّ لإختبار هذا الإدعاء إلى أن أتت حرب الخليج الثانية. سرعان ما تلاشت الهوية الخيالية هذه و تبخرت بعد الحرب و تكونت عند الكثيرين هويات جديدة و تقدمت الهويات القطرية على العربية و لم يكن ذلك سهلا و إنما مرورا بما يسمّى أزمات هوية فيها ندم و تأنيب ضمير و خروج على ما ألفه الناس لسنين طويلة.
يعيش مثلا الكثيرون من الشعب الأردني في أزمة إلى الآن و لا يقبلون تقديم الهوية الأردنية على العربية مع أن حياتهم و ظروفهم تقتضي ذلك. أعتقد أن سبب ذلك حاجة الفلسطينيين إلى العرب.
و لإطالة المثال: كنت سأكون في أزمة هوية لو قلت بأني فلسطيني عربي و مسلم و سنّي لأني لا آخذ بأحد ركائز المذهب السني و هو الحديث النبوي.
ولذا أقول أن ادعاء امتلاك هوية ما دون تصديق النفس لذلك منافٍ للطبيعة و مضحك أحيانا و مثال على هذا القومجيون العرب الذين تراهم على قناة الجزيرة يتفلسفون و يحلفون و يطلقون الشعارات مع أن الناس تعلم بأن "نفوس" هؤلاء غير مصدقة لما يقولون. يعني أنهم في الغالب لا يفعلون ما يقولون.
و لكن من الممكن أن نحلم بهوية جديدة. و نحققها بأن نعيشها. و هذا ما فعله عبد الناصر مثلاً. كلامه لم يكن هباء.
بس
النقطة التي حاولت إيصالها هي أن هوية إنسانٍ ما تظهرُ بمقدار تصديقِ نفسهِ للهوية التي يدعيها.
فمثلا أنا أعتبر نفسي مصدقة للهوية التي أدعي هكذا: أقول اني فلسطيني و عربي و مسلم و نفسي أيضا تحدث بهذا لأني ما زلت أطالب بحقي في فلسطين و لأن لغتي و ثقافتي عربية و لأن ديني هو الإسلام.
مثال على أزمة الهوية: كنا نقول قبل 1990 بأننا في كل الدول العربية قوم واحد لا يفصل بيننا شيئ و لم نوضَع على المِحكّ لإختبار هذا الإدعاء إلى أن أتت حرب الخليج الثانية. سرعان ما تلاشت الهوية الخيالية هذه و تبخرت بعد الحرب و تكونت عند الكثيرين هويات جديدة و تقدمت الهويات القطرية على العربية و لم يكن ذلك سهلا و إنما مرورا بما يسمّى أزمات هوية فيها ندم و تأنيب ضمير و خروج على ما ألفه الناس لسنين طويلة.
يعيش مثلا الكثيرون من الشعب الأردني في أزمة إلى الآن و لا يقبلون تقديم الهوية الأردنية على العربية مع أن حياتهم و ظروفهم تقتضي ذلك. أعتقد أن سبب ذلك حاجة الفلسطينيين إلى العرب.
و لإطالة المثال: كنت سأكون في أزمة هوية لو قلت بأني فلسطيني عربي و مسلم و سنّي لأني لا آخذ بأحد ركائز المذهب السني و هو الحديث النبوي.
ولذا أقول أن ادعاء امتلاك هوية ما دون تصديق النفس لذلك منافٍ للطبيعة و مضحك أحيانا و مثال على هذا القومجيون العرب الذين تراهم على قناة الجزيرة يتفلسفون و يحلفون و يطلقون الشعارات مع أن الناس تعلم بأن "نفوس" هؤلاء غير مصدقة لما يقولون. يعني أنهم في الغالب لا يفعلون ما يقولون.
و لكن من الممكن أن نحلم بهوية جديدة. و نحققها بأن نعيشها. و هذا ما فعله عبد الناصر مثلاً. كلامه لم يكن هباء.
بس
هناك تعليق واحد:
Wa 3alaykom assalam
Thank you
إرسال تعليق