السبت، كانون الثاني ٢٩، ٢٠٠٥

موقفٌ سيّئ

ليس هناك أي حاجة أتحدث فيها. و لكن..
لي بريد لم أفتحه منذ زمن طويل و هو قديم جدا بقدم معرفتي بالإنترنت تقريبا.
استيقظت من نومي (الليلة) و قد رأيت في منامي وجه عشيقة قديمة في تركيا لم أرها أو أتحدث معها أو أراسلها منذ خمس سنوات. فتاة تركية كان عمرها 18 عاما عندما عرفتها. بالمناسبة عشيقة لا تعني شرموطة كما يعتقد الناس عندنا. و الشرموطة هي من يشهد على زناها أربعة فليتّق الله العرب عندما يتحدثوا عن النسوان.
فتحت بريدي القديم لأجد منها رسالة تدعوني فيها إلى موقع sms.ac
فكرت مليا. هل أرد!! أنا متزوج فهل أرد!
طيب ماذا يعني؟! ماذا سيحدث لو بعثت لها برسالة شكر أسألها عن أحوالها فيها! أليس هذا من الأدب.
لالا. قد تكون هذه بداية لما لا يُحمدُ عقباه.
طيب هل أخبر زوجتي ثم أرد؟!
المشكلة يا سادة أني لا أثق في نفسي مئة بالمئة بأني لن أحوّل الأمر إلى خيانة زوجية بعد فترة قد تقصر أو تطول, ليس لأني خنت قبل ذلك و لكن لأني لم أجرب نفسي في موقف كهذا و لذا فأنا لا أعرف كم هي قوة الأخلاق عندي في مواجهة الهرمونات الذكورية. و مما قد يزيد الطينة بلة أني قد علمت للتو ان الفتاة تعيش حاليا في لندن(googled her email) المدينة التي سأقصدها دون زوجتي بعد شهرين!
كنت قد آذيت هذه الفتاة نفسيا عندما (تركتها و لم تتركني) و لكني لم اتراجع عن قراري الجيد ذاك. كنت براغماتيا جدا. كانت مذنبة أيضا.
الآن و بعد رسالتها هذه أحس بعقدة ذنب بدأت تنموا لدي. ما معنى أن تتذكرك الفتاة بعد خمس سنين لتراسلك؟ و هي لا تعرف أيضا أني متزوج.
على كلّ لكي أتحاشى أي مشاكل في بيتي السعيد , و بنية حسنة , أخبرت زوجتي بالرسالة فثار غضبها في البداية و قالت كأقربائها المافيا بأنها ستقتلها إذا علمت بأي رسالة أخرى و بأنها ستراقب كل عناويني البريدية!!
و عندما علمَت بان الفتاة في لندن , طار عقلها و قالت بأنها لا تريدني أن أذهب إلى بريطانيا و أنني يجب أن أجد عملا في أي مكان آخر, في أي مشفى آخر حتى لو كان القرضاوي أو الزرقاوي أو بن لادن نائما فيه!.
قررت أن أرد برسالة بسيطة أسأل فيها عن أحوالها و أنتظر الآن جوابا لأخبرها بزواجي فيما بعد, و دون التسبب لها بصدمة او لأقدم لها الحقيقة شوي شوي.
ماذا كان سيفعل أيّ منكم؟
بس

هناك ٩ تعليقات:

Arabi يقول...

أظنك تقصد "هل ما زلت أذكرها إلى اليوم؟"
بالطبع لا أستطيع نسيان علاقة كهذه و لكنها لا تخطر على بالي أكثر من مرة أو مرتين في السنة.
العلاقات التي تطول لا تُنسى عادة و لكنك تستطيع تجاهلها و نفيها إلى أبعد زاوية من عقلك.
بالنسبة للحلم. فعلا رأيتها و عندما فتحت الإيميل كانت رسالتها قد أرسلت في 27/11
شكرا على مرورك.
بس

BLUESMAN يقول...

سلام
أعتقد أنه من الأفضل عدم إيقاض الشياطين النائمة أعرف أنك تعيش صراعات داخلية لكن احياء الذكريات ليس أمرا جميلا عندما يكون لذلك تأثير سلبي علي الحاضر
حظا سعيدا

Eve يقول...

عمر، لست متأكّدة أنّك تلقّيتَ هذه الرّسالة من الفتاة نفسها. فأنا أواجه مشكلةً شبيهةً من هذا النّوع، حيث تصلني بين الفينة والأخرى رسائل من أشخاص مقرّيبين وبعيدين، معلومين ومجهولين، يوجّهون لي دعوة للانضمام إلى موقع مماثل لرسائل الإس.إم.إس، حتّى بتّ على يقين أنّ الأمر يتعلّق بخطّة تسويقيّة معيّنة تعتمدها الشّركة، أو فيروس ربّما، ولا يمتّ بصلةٍ مطلقة إلى الأشخاص بذاتهم. قد تكون حالتك مختلفة، ولكن ارتأيت أن أخبرك.

غسان يقول...

:) عُمر
أستمتع بما تملك .. ولماذا تُزعج ملكة قلبك بوصيفة سابِقة؟

Mohammed يقول...

يا أخي هل تبحث عن المشاكل بنفسك؟
أتفق مع غسان بشدة....

Arabi يقول...

eve
لا أستبعد الإحتمال . من الممكن أن spyware في حاسوبها قد جمع من بين عناوين بريدية أخرى عنواني .

و شكرا للجميع على التعليق و أنا فعلا يا محمد و غسان و ريحان لن أفتح الباب للوصيفة . أنا فقط سأطلب منها ان لا تأتي إلى بابي مرة أخرى.
و رقصني يا جدع.
بس

الست نعامة يقول...

سوف تطلب منها ألاّ تأتي الى بابك مرة أخرى، من الأسهل أن تتجاهل رسالتها ولا ترد عليها أصلاً (اذا كنت فعلاً تريدها أن تنساك)، في رأيي أن أول رسالة ستكون هلى الباب الذي سيفتح وتنهال منه بقية الرسائل. وبالتالي تعلمها بموعد وصولك الى لندن ومن هنا تبدأ القصة مرة أخرى.
هذا رأيي يعني والله أعلم.

Arabi يقول...

فتحت الباب و انا الآن أخبرها أن لا تأتي.
بس

ابن البلد يقول...

يا عزيزي هذا فعلا spyware أنا أتلقى هكذا رسائل يوميا من معارف و غيره أبشر المشكلة لا تطرح نفسها أساسا